THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES

30‏/04‏/2009

*** مــــــــــــــــــلاك روحــــــــــــــــــــــه ***



كانت تقف بعيد عندما اتى اليها باسما ينظر الى ذلك الوجه الملائكي الذى طالما اعتاد عليه
اقترب منها وعيناه يملئها الحب كما كان من قبلي فلم تتغير تلك النظرة منذ ان وقعت عيناه على عيناها
احتضنها بقوة فكان بعده عنها ذلك الشهري اشبه بالدهرى فخلفا المطار معا عائدين للبيتي
البيت الذى طالما شهد اجمل ذكرياتى العمرى وهناك تبادل نظرات الحب والاشواقي
ومرت عليهما ليالي كانت ليالي العمر الابدى فكان يصحي باسما على ذلك الوجه الملائكي الذى طالما سماه ملاك روحه

ينظر اليها كأنها طفلا ينام فى مهده كانت عيناها اصدق من اى وعدى وكان وجها يملئه البراءتا اكثر من اى طفلي
فكان يجهد نفسه من اجل اسعاد ذلك الوجهي وكان لايتوانى فى ان يضحى بعمره
حتى جاء يوما وشعر فيه ذلك القلب بتعبا فتحولت ملامح ذلك الطفل لرعبا
حتى صدمت على اصداء ضعف ذلك القلب على تحمل العمرى
فماذا تفعل ...وهو شريك العمر والقلب

كانت تنظر اليه يوما بعد يوم وهو يلفظ انفاسه بجانبها
فلم تستطع ان تتحمل الصدمة
حتى جاء الفرج وذهبا معا الى المشفي
لكى يخرج بقلبا جديدا يملئه القوة
نظرت اليه مودعتا وعيناها تابي الفرقي
وكانت اخر كلماتها معه بانه سيوحشها

وخرج الحبيب بقلبا يملئه القوة
ولكن بجسدا ضعيفا يملئه الحزن والكسرى
فقد خرج وحيدا دون شريكة عمره
وعاد للبيت ليودع فيه كل ما لمسته يدها
فوجد مظروفا مكتوب عليه حبيب قلبي
وبه اخر كلماتى العشقي

فقالت :- لقد كنت لى ابي واخي
وكنت لى السندى والظهرى
وكنت انفاسي ودقات قلبي
فبدونك لم يكن لوجودى معنى
فابيت العيش بدون روحى ودقات قلبي

فلم يكن قلبي ليتحمل الصدمة .... فأنا لم امت بل بداخلك احيا
فعرفت كيف اصون حبي لك وكيف سيحمي جسدك قلبي بقوة
فوضعت القلب الكبير الملئ بحبك فى ذلك الجسد الذى سيحميه ابدا
فلا تزعل منى ولا تقسوعلي .... فلا تظل انت ملاك قلبي وانا ملاك روحك

فنظر الى كلمات يدها وتخيل رعشة يدها
وكيف كان ذلك الجسد الضعيف يملئه قوة الحب والحنان
كيف ضحت بحياتها من اجل حبها
سقطت دموعه مودعاها وضعفت قدماه على حمله

فسقط ذلك الجسد يستغيث يتمنى العيش بقلبا ضعيفا بجانبها
دون ان تفارق عيناها عيناه
وتخيل كيف كانت هى عندما كانت فى حضنه تودعه وهى تعلم انه الوداع الاخير
كيف كانت تبتسم ودموعها تملئ عينها
كيف سيقدر على حمل ذلك القلب الذى كلما تمنى العيش فيه دوما
كيف سيحيا به دون ملاكه

صرخ وصرخ وصرخ ونادى عليها باعلى صوته
متمنيا ان تسمعه وتستجيب لندائه
ظل ينادى حتى انهكه التعب والضعف
فنظر الى صورتها مودعا ملاكا
كان وسيظل ملاك روحه

0 همسه *همسات *: